كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


31580- عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ أبصرت عيناي وسمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالجعرانة وفي ثوب فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبضها للناس فيعطيهم‏؟‏ فقال له رجل‏:‏ يا رسول الله؛ اعدل؛ فقال‏:‏ ويلك؛ فمن يعدل إذا لم أعدل‏؟‏ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر بن الخطاب‏:‏ دعني يا رسول الله فلأقتل هذا المنافق؛ فقال‏:‏ معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي؛ إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية‏.‏

‏(‏م، ن وابن جرير، طب‏)‏ ‏(‏أخرجه مسلم كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم رقم ‏(‏1063‏)‏ ص‏)‏‏.‏

31581- عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن في أمته قوما يقرأون القرآن ينثرونه نثر الدقل يتأولونه على غير تأويله‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31582- عن حذيفة قال‏:‏ قوم يكونون في هذه الأمة يقرأون القرآن ينثرونه نثر الدقل لا يجاوز تراقيهم، تسبق قراءتهم إيمانهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31583- عن أبي غالب قال‏:‏ كنت في مسجد دمشق فجاءوا بسبعين رأسا من رؤس الحرورية فنصبت على درج المسجد، فجاء أبو أمامة فنظر إليهم فقال‏:‏ كلاب جهنم؛ شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء ومن قتلوا خير قتلى تحت ظل السماء، وبكى ونظر إلي وقال‏:‏ يا أبا غالب؛ إنك من بلد هؤلاء‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ أعاذك - قال‏:‏ أظنه قال - الله منهم؛ قال‏:‏ تقرأ آل عمران‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏{‏منهن آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم‏}‏ وقال‏:‏ ‏{‏يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون‏}‏ قلت‏:‏ يا أبا أمامة‏!‏ إني رأيتك تهريق عبرتك، قال‏:‏ نعم، رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال‏:‏ افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة كلها في النار إلا السواد الأعظم، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ، السمع الطاعة خير من الفرقة والمعصية، فقال له رجل‏:‏ يا أبا أمامة‏!‏ أمن رأيك تقول هذا أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ إني إذا لجريء بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة حتى ذكر سبعا‏.‏

‏(‏ش وابن جرير‏)‏‏.‏

31584- عن أبي برزة قال‏:‏ أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير فجعل يقسمها وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود وكان يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعطه، فأتاه فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه شيئا، وأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من قبل شماله فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ثم قال‏:‏ والله‏!‏ لا تجدون أحدا أعدل عليكم مني ثلاث مرات، ثم قال يخرج عليكم رجال من قبل المشرق كان هذا منهم، هديهم هكذا، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم يعودون إليه - ووضع يده على صدره - سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم ثلاثا‏!‏ هم شر الخلق والخليقة - يقولها ثلاثا‏.‏

‏(‏حم، ن وابن جرير، طب، ك‏)‏‏.‏

31585- عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن في أمتي قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، فإذا خرجوا فأنيموهم، فإذا خرجوا فأنيموهم، فإذا خرجوا فأنيموهم‏!‏ بهذه يقول اقتلوهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31586- عن أبي بكرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سيخرج قوم من أمتي أشداء أحداء ذلقة ألسنتهم بالقرآن، لا يجاوز تراقيهم، فإذا لقيتموهم فأنيموهم ثم أنيموهم‏!‏ فإنه يؤجر قاتلهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31587- عن أبي بكرة قال‏:‏ أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمويل فقعد النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه، فكان يأخذ منه بيده ثم يلتفت عن يمينه كأنه يخاطب رجلا ساعة ثم يعطيه من عنده، وكانوا يرون أن الذي يخاطبه جبريل، فأتاه رجل وهو على تلك الحال أسود طويل مشمر محلوق الرأس بين عينيه أثر السجود فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ والله ما تعدل‏!‏ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه فقال‏:‏ ويحك‏!‏ فمن يعدل إذا لم أعدل‏؟‏ فقال أصحابه‏:‏ ألا نضرب عنقه‏؟‏ فقال‏:‏ لا أريد أن يسمع المشركون أني أقتل أصحابي، إنه يخرج هذا في أمثاله وفي أشباهه وفي ضرباته يأتيهم الشيطان من قبل دينهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يتعلقون من الإسلام بشيء‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31588- عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن بعدي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية لا يعودون فيه، هم شرار الخلق والخليقة، قال عبد الله بن الصامت‏:‏ فذكرت ذلك لرافع ابن عمرو الغفاري فقال‏:‏ وأنا أيضا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31589- عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال‏:‏ اعدل يا رسول الله‏!‏ فقال‏:‏ ويلك‏!‏ ومن يعدل إذا لم أعدل‏؟‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ائذن لي فيه فأضرب عنقه‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ دعه‏!‏ فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود في إحدى يديه أو قال‏:‏ إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس فنزلت فيهم ‏{‏ ومنهم من يلمزك في الصدقات‏}‏ الآية قال أبو سعيد‏:‏ أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏عب، ش‏)‏‏.‏

31590- عن محمد بن شداد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله نحو حديث الزهري عن أبي سلمة قال جابر‏:‏ وأشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

31591- عن أبي سعيد قال‏:‏ بعث علي وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبة في تربتها فقسمها بين زيد الخيل الطائي وبين الأقرع بن حابس الحنظلي وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامري فغضب قريش والأنصار وقالوا‏:‏ يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال‏:‏ إنما أتألفهم، فأقبل رجل غائر العينين ناتيء الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق فقال‏:‏ يا محمد اتق الله، قال‏:‏ فمن يطع الله إذا عصيته‏؟‏ أيأمنني على اهل الأرض، ولا تأمنوني‏؟‏ فسأله رجل من القوم قتله النبي صلى الله عليه وسلم أراه خالد بن الوليد فمنعه، فلما ولى قال‏:‏ إن من ضئضيء هذا قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود‏.‏

‏(‏عب وابن جرير‏)‏ ‏(‏الحديث أخرجه مسلم في صحيح بلفظه كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم رقم ‏(‏1064‏)‏ ص‏)‏‏.‏

31592- عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ لقتال الخوارج أحب إلي من قتال عدتهم من أهل الشرك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31593- عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ تفترق أمتي فتمرق منهم مارقة، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يرتدون إلى الإسلام حتى يرتد السهم على فوقه، سيماهم التحليق، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق، فلما قتلهم علي قال‏:‏ إن فيهم رجلا مخدجا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31594- عن أبي سعيد قال‏:‏ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أمته يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود على فوقه‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31595- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يخرج ناس في آخر الزمان يقولون - أو يتكلمون - بكلمة الحق بأفواههم، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ألم تروا الرجل يرمي الصيد فيصيب مراقة ‏(‏مراقة‏:‏ المراق بتشديد القاف‏:‏ مارق من أسفل البطن ولان، ولا واحد له وميمه زائدة‏.‏ النهاية ‏(‏4/321‏)‏ ب‏)‏ فيمرسه، فينظر إلى النصل فلا يجد فيه فرثا ولا دما، ثم ينظر إلى الرصاف فلا يجد فيه فرثا ولا دما، ثم ينظر إلى القدح فلا يجد فيه فرثا ولا دما، ثم ينظر إلى قذذه فلا يجد فيه فرثا ولا دما، ثم ينظر إلى فوقه فلا يجد فيه فرثا ولا دما، فيقول‏:‏ ما كنت أرى إلا قد أصبت‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31596- عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يكون في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الله‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31597- عن أبي سعيد قال‏:‏ بعث علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة من اليمن في أديم ‏(‏أديم مقروظ‏:‏ أي مدبوغ بالقرظ وهو ورق السلم‏.‏ النهاية ‏(‏4/43‏)‏ ب‏)‏ مقروظ لم تحصل من ترابها، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة‏:‏ بين زيد الخيل والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وعلقمة بن أبي علاثة أو عامر بن الطفيل، فوجد في ذلك بعض أصحابه والأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا تأمنوني وأنا أمين من السماء، يأتيني خبر من في السماء صباحا ومساء، ثم أتاه رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتيء الجبهة كث اللحية مشمر الإزار محلوق الرأس فقال له‏:‏ اتق الله يا رسول الله‏!‏ فقال‏:‏ ويحك‏!‏ ألست أحق أهل الأرض أن أتقي الله، ثم أدبر؛ فقال خالد بن الوليد، ألا أضرب عنقه يا رسول الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنه لعله أن يكون يصلي، فقال خالد‏:‏ إنه رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني لم أؤمر أن أنقب ‏(‏أنقب‏:‏ أي أفتش وأكشف‏.‏ النهاية ‏(‏5/101‏)‏ ب‏)‏ عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم، ثم نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقف فقال‏:‏ ها‏!‏ إنه سيخرج من ضئضئي هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ ‏(‏الحديث أخرجه مسلم في صحيح كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج لصفاتهم رقم ‏(‏144‏)‏ ص‏)‏‏.‏

31598- عن أبي سعيد قال‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ إن بعضكم أمراء على بعض وإنهم لم يخصوا بالأمر دونكم، وكلكم راع مسؤل‏؟‏‏؟‏ عن رعيته يوم القيامة حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته هل أقام فيهم أمر الله، وحتى إن المرأة لتسأل عن بيت زوجها هل أقامت فيه أمر الله، وحتى إن العبد والأمة ليسأل عن سائمة مولاه يوم القيامة هل أقام فيها أمر الله؛ إني كنت مع خليلي أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فاستنفرنا فيها فمنا الراكب ومنا الماشي، فبينما نحن نسير من الضحى إذا رجل يقرب فرسا في عراض القوم ثنيا أو رباعيا وهو يجول على متنه، فبصر نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا أبا بردة‏!‏ اعطها فارسا يلحقها بالقوم‏!‏ تربت يمينك - أو قال رجلا - قال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أليس في فارس‏؟‏ فمضى حتى إذا ركدت الشمس واستوت في السماء مر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ونحن معه فوقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح التراب عن منكبيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مه‏!‏ ونبي الله صلى الله عليه وسلم واقف، قال‏:‏ يا نبي الله‏!‏ هذه يميني دعوت عليها أن تترب فتربت‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك‏:‏ أما والذي نفس أبي القاسم بيده‏!‏ ليخرجن قوم من أمتي من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم تحقرون أعمالكم مع أعمالهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تذهب الرمية هكذا ويذهب السهم هكذا - خالف بينهما - فينظر في النصل فلا يرى شيئا من الفرث والدم، ثم ينظر في النضي فلا يرى شيئا - يعني القدح ،- ثم ينظر في الريش شيئا، ثم ينظر في الفوق فتمارى هل يرى شيئا أم لا، يتركون الصلاة من وراء ظهورهم - وجعل يديه من وراء ظهره - يؤثر الله بقتالهم من يليهم، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم - وجعل يضرب بيده على ركبته ويقول -‏:‏ لو أني أدركتهم‏!‏ قال أبو سعيد‏:‏ فحاصت بي ناقتي ونبي الله صلى الله عليه وسلم يضرب بيده ركبته ويقول‏:‏ لو أني أدركتهم فرجعت وقد ترك نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكرهم، فقلت لأصحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما فاتني من حديث نبي الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء القوم، فقالوا‏:‏ قام رجل بعدك فقال‏:‏ يا نبي الله‏؟‏ هل في هؤلاء القوم علامة‏!‏ قال‏:‏ يحلقون رؤسهم، ذو ثدية ‏(‏ثدية‏:‏ هو تصغير الثدى، وإنما أدخل فيه الهاء وإن كان الثدى مذكر كأنه أراد قطعة من ثدى‏.‏ النهاية ‏(‏1/208‏)‏ ب‏)‏ - أو ذو يدية - قال أبو سعيد‏:‏ فحدثني عشرة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن أرتضي في بيتي هذا أن عليا قال‏:‏ التمسوا لي العلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏ فإني لم أكذب ولم أكذب فجيء به فحمد الله على حين عرف علامة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31599- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سيكون في أمتي اختلاف وفرقة يحسنون القول ويسيؤن الفعل، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتد السهم على فوقه، هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه‏!‏ يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قتلهم - وفي لفظ‏:‏ قاتلهم - كان أولى بالله منهم، فقيل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ صفهم لنا نعرفهم‏!‏ قال‏:‏ هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قيل‏:‏ يا رسول الله ما سيماهم‏؟‏ قال‏:‏ التحليق‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31600- عن أبي زيد الأنصاري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يدعون إلى الله وليسوا من الله في شيء، ومن قاتلهم كان أولى بالله منهم - يعني الخوارج -‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31601- عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يقتل المارقين أحب الطائفتين إلى الله‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31602- عن أبي سعيد قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ يكون خلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلف يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويقرأ القرآن مؤمن ومنافق وكافر - وفي لفظ‏:‏ ويقرأ القرآن ثلاثة‏:‏ مؤمن ومنافق وفاجر؛ قال بشير‏:‏ فقلت للوليد‏:‏ ما هؤلاء الثلاثة‏؟‏ فقال‏:‏ المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يؤمن به‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31603- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ستكون أمراء يظلمون ويكذبون وتغشاهم غواش - أو قال‏:‏ حواش - من الناس، فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولا أنا منه، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31604- عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلام فدعا له وأخذ ببشرة جبهته فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعا له بالبركة، قال فنبتت شعرة في جبهته كأنها هلبة فرس فشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت الشعرة عن جبهته، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق بهم، قال‏:‏ فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له فيما نقول‏:‏ ألم تر أن بركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قد وقعت من جبهتك فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، قال‏:‏ فرد الله إليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31605- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي‏:‏ إنك لأول من يقاتل الخوارج فلا تتبعن مدبرا ولا تجهزن على جريح‏.‏

‏(‏كر؛ وفيه البحتري، قال عد‏:‏ روى البحتري عن أبيه عن أبي هريرة قدر عشرين حديثا عامتها مناكير‏)‏‏.‏

31606- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31607- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سيخرج قوم من الإسلام خروج السهم من الرمية عرضت للرجال فرموها فأمرق أحدهم سهمه منها فخرج إليهم، فأتاه فنظر إليه فإذا هو لم يعلق بنصله من الدم شيء ثم نظر إلى القدح فلم يره يعلق من الدم بشيء، فقال‏:‏ إني إن كنت أصبت فإن بالريش والفوقين شيئا من الدم فنظر فلم ير شيئا يعلق بالفوقين والريش، قال‏:‏ كذلك يخرجون من الإسلام‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31608- عن ابن عمرو وذكر الحرورية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31609- عن عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ سيخرج ناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج منهم قرن قطع حتى عدها النبي صلى الله عليه وسلم زيادة على عشر مرات، كلما خرج منهم قرن قطع حتى يخرج الدجال في بقيتهم‏.‏

‏(‏نعيم وابن جرير‏)‏‏.‏

31610- عن عبد الله بن عمرو أن رجلا أتي النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو يقسم تبرا فقال‏:‏ يا محمد اعدل‏!‏ فقال‏:‏ ويحك‏!‏ من يعدل إذا لم أعدل - أو عند من يلتمس العدل بعدي - ثم قال‏:‏ يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه، يقرأون كتاب الله ولا يحل حناجرهم، محلقة رؤسهم، فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31611- عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعمائة من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين أصحابه وفيهم رجل من اهل البادية حديث عهد بأعرابية فلم يعطه منها شيئا فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ما أراك أن تعدل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ويحك‏!‏ ومن يعدل عليك بعدي‏؟‏ فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يكون في أمتي أشباه هذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج في بقيتهم الدجال‏.‏ وفي لفظ‏:‏ لا يجاوز تراقيهم، إذا لقيتموهم فاقتلوهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم‏.‏ وفي لفظ‏:‏ فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31612- عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال‏:‏ خرجت أنا وعبيد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له‏:‏ هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه ذو الخويصرة التميمي يوم حنين‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أجل، فكيف رأيت قال‏:‏ لم أرك عدلت فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏ ويحك‏!‏ إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون‏؟‏ فقال عمر‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ألا نقتله‏؟‏ قال‏:‏ لا، دعوه‏!‏ فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم‏.‏

‏(‏ابن جرير وابن النجار‏)‏‏.‏

31613- عن الشعبي قال‏:‏ لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دعا بمال العزى فنثره بين يديه، ثم دعا رجلا قد سماه فأعطاه منها، ثم دعا أبا سفيان ابن حرب فأعطاه منها، ثم دعا سعيد بن حريث فأعطاه منها، ثم دعا رهطا من قريش فأعطاهم فجعل يعطي الرجل القطعة من الذهب فيها خمسون مثقالا وسبعون مثقالا ونحو ذلك فقام رجل فقال‏:‏ إنك لبصير حيث تضع التبر، ثم قام الثانية فقال مثله فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام الثالثة فقال‏:‏ إنك لتحكم وما ترى عدلا، قال‏:‏ ويحك‏!‏ إذا لا يعدل أحد بعدي، ثم دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال‏:‏ اذهب فاقتله‏!‏ فذهب فلم يجده، فقال‏:‏ لو قتلته لرجوت أن يكون أولهم وآخرهم‏.‏

‏(‏سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه‏)‏‏.‏

31614- عن يحيى بن أسيد أن علي بن أبي طالب أرسل عبد الله بن عباس إلى قوم خرجوا فقال له‏:‏ إن خاصموك بالقرآن فخاصمهم بالسنة‏.‏

‏(‏ابن أبي زمنين في أصول السنة‏)‏‏.‏

31615- عن نبيط بن شريط قال‏:‏ لما فرغ علي من قتال أهل النهر قال‏:‏ اقلبوا القتلى‏!‏ فقلبناهم حتى خرج في آخرهم رجل أسود على كتفه مثل حلمة الثدي فقال علي‏:‏ الله أكبر‏!‏ والله ما كذبت ولا كذبت‏!‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد قسم فيئا فجاء هذا فقال‏:‏ يا محمد اعدل‏!‏ فوالله ما عدلت منذ اليوم‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثكلتك أمك‏!‏ ومن يعدل عليك إذا لم أعدل‏!‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ألا أقتله‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا، دعه‏!‏ فإن له من يقتله، فقال‏:‏ صدق الله ورسوله‏.‏

‏(‏خط‏)‏‏.‏

31616- عن كثير بن نمر قال‏:‏ جاء رجل برجال إلى علي فقال‏:‏ إني رأيت هؤلاء يتوعدونك ففروا وأخذت هذا، قال‏:‏ أفأقتل من لم يقتلني‏؟‏ قال‏:‏ إنه سبك، قال‏:‏ سبه أو دع‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31617- عن عبد الله بن الحسن قال‏:‏ قال علي للحكمين‏:‏ على أن تحكما بما في كتاب الله وكتاب الله كله لي، فإن لم تحكما بما في كتاب الله فلا حكومة لكما‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31618- عن أبي البحتري قال‏:‏ دخل رجل المسجد فقال‏:‏ لا حكم إلا لله‏!‏ ثم قال آخر‏:‏ لا حكم إلا لله‏!‏ فقال علي‏:‏ لا حكم إلا لله ‏{‏إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون‏}‏ فما تدرون ما يقول هؤلاء، يقولون‏:‏ لا إمارة، أيها الناس إنه لا يصلحكم إلا أمير بر أو فاجر، قالوا‏:‏ هذا البر فقد عرفناه فما بال الفاجر‏؟‏ فقال‏:‏ يعمل المؤمن ويملأ للفاجر ويبلغ الله الأجل وتأمن سبلكم وتقوم أسواقكم ويجبي فيئكم ويجاهد عدوكم ويؤخذ للضعيف من الشديد منكم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31619- عن عرفجة عن أبيه قال‏:‏ جيء علي بما في عسكر أهل النهر فقال‏:‏ من عرف شيئا فليأخذه‏!‏ فأخذوه‏.‏

‏(‏ش، ق‏)‏‏.‏

31620- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر ابن معاوية عن علي أنه سمع رجلا يسب الخوارج فقال‏:‏ لا تسبوا الخوارج‏!‏ إن كانوا خالفوا إماما عادلا أو جماعة فقاتلوهم‏!‏ فإنكم تؤجرون في ذلك، وإن خالفوا إماما جائرا فلا تقاتلوهم‏!‏ فإن لهم بذلك مقالا‏.‏

‏(‏خشيش في الاستقامة وابن جرير‏)‏‏.‏

31621- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر بن معاوية قال‏:‏ ذكرت الخوارج فسبوهم فقال علي‏:‏ أما إذا خربوا على إمام هدى فسبوهم‏!‏ وأما إذا خرجوا على إمام ضلالة فلا تسبوهم‏!‏ فإن لهم بذلك مقالا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

31622- عن معمر عن قتادة قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، وسيأتي قوم يعجبونكم أو تعجبهم أنفسهم يدعون إلى الله وليسوا من الله في شيء فإذا خرجوا عليكم فقاتلوهم‏!‏ الذي يقتلهم أولى بالله منهم، قالوا‏:‏ وما سمتهم‏؟‏ قال‏:‏ الحلق والتسميت - يعني يحلقون رؤسهم - والتسميت يعني لهم سمت وخشوع‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

31623- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن أبي بحينة قال‏:‏ قال علي حين فرغنا من الحرورية‏:‏ إن فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم، في عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف ‏(‏عقف‏:‏ التعقيف‏:‏ التعويج‏.‏ المختار ‏(‏351‏)‏ ب‏)‏، فالتمسوه فلم يجدوه فما رأيت عليا جزع جزعا قط أشد من جزعه يومئذ، فقالوا‏:‏ ما نجده يا أمير المؤمنين‏!‏ فقال‏:‏ يا ويلكم‏!‏ ما اسم هذا المكان‏؟‏ قالوا‏:‏ النهروان، قال‏:‏ كذبتم إنه لفيهم، فثورنا القتلى فلم نجده فعدنا إليه فقلنا‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لم نجده، فقال‏:‏ ما اسم هذا المكان‏؟‏ قالوا‏:‏ النهروان، قال‏:‏ صدق الله ورسوله وكذبتم، إنه لفيهم فالتمسوه‏!‏ فالتمسناه في ساقيه فجئنا به، فنظرت إلى عضده ليس فيها عظم وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف‏.‏

‏(‏خط‏)‏‏.‏

31624- ‏{‏أيضا‏}‏ عن الحسن بن كثير العجلي عن أبيه قال‏:‏ لما قتل علي أهل النهروان خطب الناس فقال‏:‏ ألا‏!‏ إن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني أن هؤلاء القوم يقولون الحق بأفواههم لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ألا‏!‏ وإن علامتهم ذو الخداجة، فطلب الناس فلم يجدوا شيئا فقال‏:‏ عودوا‏!‏ فإني والله ما كذبت ولا كذبت، فعاودوا فجيء به حتى ألقي بين يديه، فنظرت إليه وفي يديه شعرات سود‏.‏

‏(‏خط‏)‏‏.‏

31625- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي سليمان المرعش قال‏:‏ لما سار علي إلى النهروان سرت معه فقال علي‏:‏ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة‏!‏ لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة، فلما سمع الناس ذلك حملوا عليهم فقتلوهم فقال علي‏:‏ إن فيهم رجلا مخدج اليد، فأتي به فقال علي‏:‏ من رأى منكم هذا‏؟‏ فقال رجل‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ رأيته جاء لكذا وكذا، قال‏:‏ كذبت، ما رأيته ولكن هذا أمير خارجة من الجن‏.‏

‏(‏يعقوب بن شيبة في كتاب مسير علي‏)‏‏.‏

31626- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبد الله بن قتادة قال‏:‏ كنت في الخيل يوم النهروان مع علي فلما أن فرغ منهم وقتلهم لم يقطع رأسا ولم يكشف عورة‏.‏

‏(‏ق‏)‏‏.‏

31627- ‏{‏أيضا‏}‏ عن مصعب بن سعد قال‏:‏ سألت أبي عن هذه الآية ‏{‏قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا* الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا‏}‏ أهم الحرورية‏؟‏ قال‏:‏ لا، هم أهل الكتاب اليهود والنصارى، أما اليهود فكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأما النصارى فكفروا بالجنة فقالوا‏:‏ ليس فيها طعام ولا شراب؛ ولكن الحرورية ‏{‏الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون*‏}‏ وكان سعد يسميهم الفاسقين‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31628- ‏{‏أيضا‏}‏ عن مصعب بن سعد قال‏:‏ سئل أبي عن الخوارج قال‏:‏ هم قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31629- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي بركة الصائدي قال‏:‏ لما قتل علي ذا الثدية قال سعد‏:‏ لقد قتل علي بن أبي طالب جان الردهة ‏(‏الردهة‏:‏ النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء‏.‏ النهاية ‏(‏2/216‏)‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31630- عن بكر بن فوارس أنهم ذكروا ذا الثدية الذي كان مع أصحاب النهر قال سعد بن مالك‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له الأشهب - أو ابن الأشهب - علامة سوء في قوم ظلمة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏